من طرف القيلوشي الخميس أغسطس 19, 2010 11:57 am
السلام عليكم ورحمة الله . هدا يااخواني تفسير لسورة الفاتحة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين >اي ابتدئ بكل اسم لله تعالى لاان لفظ .اسم. مفرد مضاف الى, فيعم جميع الاسماء{الحسنى}{الله}هو المألوه المعبود المستحق لأفراد بالعبادة لما أتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال {الرحمن الرحيم} اسمان دالانعلى أنه تعالى دو الرحمة الواسعة العظيمة التى وسعت كل شئ,وعمت كل حي, وكتبها للمتقين لمتبعين لأنبيائه ورسله فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ,ومن عداهم فلهم نصيبا منها. {الحمد لله}"هو" الثناء على الله بصفات الكمال ,وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل :فله الحمد الكامل بجميع الوجوه.{رب العالمين}الرب:هوالمربي جميع العالمين _وهم من سوى الله_ بخلقه لهم ,واعداده لهم الآلات,وانعامه عليهم بالنعمالعظيمة,التي لو فقدوها لم يمكن لهم البقاء فمابهم من نعمةفمنه تعالى.وتربيته تعالى لخلقه نوعان :عامة وخاصة فالعامة :هي خلقه للمخلوقين,ورزقهم,وهدايتهم لما فيه مصالحهم,التي فيها بقاؤهم في الدنيا. والخاصة :تربيته لاأوليائه,فيربيهم بالاِيمان,ويوفقهم له,ويكمله لهم,ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بنهم وبينه,وحقيقتها:تربية التوفيق لكل خير ,والعصمة عن كل شر,ولعل هدا"المعنى" في كون اكثر أدعيةالأنبياء بلفظ الرب ,فاٍن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة. فدل قوله{رب العالمين} علىانفراده بالخلق والتدبير والنعم,وكمال غناه,وتمام فقر العالمين اِليه,بكل وجه واعتبار.{مالك يوم الدين}المالك:هو من اتصف بصفة الملك الثي من آثارها انه يأمر وينهى,ويثيب ويعاقب,ويتصرف بمماليكه بجميع انواع التصرفات,وأضاف الملك ليوم الدين ,وهو يوم القيامة,يوم يدان الناس بأعمالهم خيرها وشرها,لأن في ذلك اليوم يظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته,وأنقطاع املاك الخلائق,حتى "انه"يستوي في ذلك اليوم الملوك والرعايا والعبيد والأحرار,كلهم مذعنون لعظمته خاضعون لعزته,منتظرون لمجازاته,راجون ثوابه,خائفون من عقابه,فلذلك خصه بالذكر,واِلافهو المالك ليوم الدين ولغيره من الايام. وقوله{اِيك نعبد واِيك نستعين}أي:نخصك وحدك بالعبادةوالاِستعانة,لأن تقديم المعمول يفيدالحصر,وهو اٍثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه,فكأنه يقول:نعبدك,ولانعبد غيرك,ونستعينبك,ولانستعين بغيرك.وقدم العبادة على الاستعانة,من باب تقديم العام على الخاص,واهتمامآبتقديم حقه تعالى على حق العباد,و"العبادة":اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الاعمال والاقوال الظاهرة والباطنة ,و"الاستعانة":هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار,مع الثقة به في تحصيل ذلك. والقيامة بعبادة الله والاستعانة هو الوسيلة للسعادة الابدية,والنجاة من جميع الشرور,فلاسبيل اِلى النجاة اِلا بالقيام بهما,واِنما تكون العبادة عبادة اذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودآ بها وجه الله,فبهذين الأمرين تكون عبادة,وذكر"الاستعانة"بعد"العبادة"مع دخولها فيها,لاحتياج العبد في جميع عباداته الى الاستعانة بالله تعالى,فاِنه اِن لم يعنه الله,لم يحصل له مايريده من فعل الاوامر واجتناب النواهي ثم قال تعالى{اهدنا الصراط المستقيم}أي:دلنا وأرشدنا ووفقنا للصراط المستقيم ,وهو الطريق الواضح الموصل الى الله ةجنته,وهو معرفة الحق والعمل به ,فاهدنا الى الصراط واهدنا الى الصراط,فالهداية الى الصراط :لزوم دين الاسلام ,وترك ماسواه من الاديان,والهداية في الصراط تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علمآ وعملآ.فهدا الدعاءمن أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ,ولهذا وجب على الانسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاتهلضرورته الى ذلك. وهداالصراط المستقيم هو:{صراط الذين أنعمت عليهم}من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ,{غير}صراط{المغضوب عليهم}الذين عرفو الحق وتركوه كاليهود ونحوهم ,وغير صراط{الضالين} الذين تركو الحق على جهل وضلال,كالنصارى ونحوهم. فهده السورة على اِيجازها,قداحتوت على مالم تحتو عليه سورة من سور القرآن,فتضمنت انواع التوحيد الثلاثة:توحيد الربوبية يؤخد من قوله {رب العالمين} وتوحيد الاِلهية,وهو اِفراد الله بالعبادة,يؤخد من لفظ:{الله}ومن قوله {اِيك نعبد},وتوحيد الأسماء والصفات,وهواِثبات صفات الكمال لله تعالى,أثبتها لنفسه,وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولاتشبيه,وقد دل على ذلك لفظ{الحمد}كما تقدم. وتضمنت اِثبات النبوة في قوله:{اهدنا الصراط المستقيم}لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.واثبات الجزاء على الأعمال في قوله:{مالك يوم الدين},وأن الجزاء يكون بالعدل, لأن الدين معناه الجزاء بالعدل. وتضمنت اثبات القدر,وأن العبد فاعل حقيقة,خلافا للقدرية والجبرية .بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع "والضلال"في قوله{اهدنا الصراط المستقيم}لأنه معرفة الحق والعمل به,وكل مبتدع"وضال"فهو مخالف لذلك.وتضمنت اِخلاص الدين لله تعالى عبادة واستعانة في قوله {اِياك نعبد واِياك نستعين فالحمد لله رب العالمين..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته